#شعر | منصور العجمي: الطيوف العابرات

"وكلّ نجمٍ في ظلام الليل لو تسألْه عنّي
قال لك: ساهرْه تايه في محطّات الكآبه"

النجم مسامر العاشق  حيث يفرض الليل كلمته الأولى في دائرة السهر ، لو خرج النجم من صمته الأبدي لقال ماعجز عنه الكلام وتبيّن المرام

هنا الشاعر المبدع منصور العجمي يجدد تواصله مع محبي الشعر بهذه القصيدة الممطرة بالبهاء الشعري والصور الحداثية المتناسقة وخاصة قوله:

"وان رفض ،قل للحمام اللي يغنّي لا يغنّي
يكفي بْجوفي صدى بدْوٍ يجرّون الربابه "

يقول منصور متمكنا:

كلّ دمعٍ سال فوق الخدّ لو تسألْه عنّي
قال لك: ذارفْه في درب الهوى فاقد صوابه

هات من شرفة مباني العاشقين اللي فتنّي
لجْل تبصر للضرير عْيونٍ اعماها غيابه

وان رفض ،، قل للحمام اللي يغنّي لا يغنّي
يكفي بْجوفي صدى بدْوٍ يجرّون الربابه

والطيوف العابرات اللي تزور وتمتحنّي
من على مجداب قلبي مرّت مْرور السحابه

لا هي اللي بدّدت لي صبوة الولهان منّي
ولا هي اللي كفكفت عن عيني دْموع الغلابه

كنت احسْب ان لي مناعة ضدّ صدّه والتجنّي
واحسب ان عندي صلابة واثْر ما فيني صلابه

وكلّ نجمٍ في ظلام الليل لو تسألْه عنّي
قال لك: ساهرْه تايه في محطّات الكآبه

في غياهيب القنوط وفوق تلعات التمنَي
كلّما عاد الوله عوّد على قلبي صبابه

وقالوا ان اطيب ثمر يثمر على اشواك التأنّي
واتشبّث لين ما نزْفت يدِي حبر الكتابه

في ادلهام اليأس ماسك بالأمل ما خاب ظنّي
ادعي اني ألتقي به كان لي دعوه مجابه